يَعتبِر ميشال إده أنَّ ركيزة الإيمان المسيحي هي "الحب والغفران"، وعلى المؤمن أن يستوعب هاتين النقطتين. وعلى هذا الأساس، يؤكد على الانفتاح المسيحي والتربية المسيحية.
وُلد ميشال إده عام 1928، من عائلة مارونية بيروتية منذ 320 سنة، كما يقول. ولقد حفظ عبارة كان يردّدها أبوه دائمًا، وهي "الواحد بيتعلَّمْ بالمدرسي، بسّ بيتربّى بالبيت".
بعد إتمام دراسته في مدرسة الآباء اليسوعيّين، في بيروت، انتسب إلى كلية الحقوق في جامعة القديس يوسف، سنة 1945. ومنذ نشأته تأثَّر بميشال شيحا مؤسسِ جريدة "لوجور". لذا يَعتبر نفسه تلميذًا لهذا الصحافي الكبير.
تخرَّج ميشال إده، عام 1948، وتدرَّج كمحامٍ في مكتب غبريال إده، إبن كميل أشهر محامي الشرق، يومَها. عمل بكدٍّ وإخلاص، وتخصص في مواضيعَ مختلفة كالشركات والضمان والعقود التجارية، فحقَّق نجاحًا باهرًا، مما دفعه إلى انتقال عمله، إلى خارج لبنان، عام 1971.
أما في الأمور السياسية فيحاول الابتعاد عن "الحرتقات" السياسية.
عُيِّن وزيرًا للإعلام، مرتَين في حكومة شفيق الوزّان، ثم وزيرًا للثقافة والتعليم العالي، مرتَين. بعدها، عُيّن وزير دولة.
أما الآن فإنه يشغل مواقع المسؤولية في عدد كبير من المؤسسات والهيئات، ومنها انتخابه رئيسًا للرابطة المارونية، ورئيسًا لقدامى مدرسة سيدة الجمهور.
تزوّج من يولا ضوميط. له منها أربعةُ صبيان وابنة. هوايته الأساسية هي المطالعة التي أكسبته ثقافة مميَّزة.
فميشال إده يُعتَبَر، بحق، مثالا في المعادلة اللبنانية، ورمزًا للعيش المشترَك، ومصدر وحي وإلهام لكل شابٍّ طَموح. إنه صورة الماروني المسيحي اللبناني والعربي الصلب الواثق من نفسه.
جاد نعمه الصف الثاني ثانوي -6-