شرف
الكلام في القول الحق،
وحق
القول أن يُنتضى كالسيوف،
وليست
المساومات إلا دناءة الوضعاء.
أقف
بينكم
حضرة
الأب الرئيس
حضرة
الأساتذة الكرام
طلابنا
الأعزاء
أيها
الحفل الكريم
أقف
بينكم قلماً طالما تخضّب بالتغنّي بمآثر لبنان،
و
سيفاً طالما استُلَّ دفاعاً عنه،
وأشعر
بغربة مريرة في رحابه.
ربما
هي مرارة العنقود يغادر القلاحين الزاهية، إلى معصرة الخيال، ولا يدري أن بانتظاره
معمودية التحوّل إلى ما القليل منه يفرح قلب الإنسان.
يبقى
هذا الشعور حيّاً في خاطري،
وإلى
أن أعود من هذه الغربة، أقول :
|
يا جرح إلهامي ويا حزني
الأعمار في أبدية الزمن
يا حلم جفن العين بالوسن
إلا كوجه الحق لم تبن
دمعاً لغير الوجد لم يكن
عبد الجمال بأنه وثني ؟
مرحى لشدو الطير للغصن
فروت حكايا البحر للسفن
دهر من الويلات والمحن
كي تزهر الأشواق في بدني
في كل مئناف من القنن
حيرى تراقب درّة المدن
عن غيرها ثمناً ورا ثمن
في حمأة النزوات والأسن
ألوانه الأبطال في الكفن
يرتاب في عملاقك القمن
فوق الرماد وأترب العفن
فسمَوْتَ ربّاً غير ممتحَن
كالدمعةِ الحمراء كالشجن
غفَر الخطايا ... عّزَ لا تهن
|
|
تعب الحنين إليك يا وطني
يا سرمداً يلهو على فنن
أهواك حلماً طافحاً بسنىً،
يا نهدةُ الأشواق يا ألقاً
تعب الحنين وذرّفت مقلٌ
وطني عبدتك هل يقال لمن
مرحى لواح الشرق مؤتلقاً
يزهو الشراع بأرزة عبرت
وطني وأقسم غربتي أبداً،
فلكم غسلت الجرح مبتسماً
خوفاً على أرزاتك ال عبقت
خوفاً على قنّاتك ال وقفت
خوفاً على بيروتك ال دفعت
خوفاً على حريّة غرقت
خوفاً على استقلالك ال رسمت
حتى تقوم..وقمت..أي فتًى
يا طائر الفينيق منتفضاً
صلبوك ممتحنين قدرتهم
و بدَوْتَ في لحن الفِدا نغماً
وطني ابتسم فوق الصليب فمن
|
ايلي
ضاهر