حكاية العلم اللبناني

مقدمة:

في 11 تشرين الثاني 1943، أقرَّ المجلسُ النيابيُ العلمَ الجديدَ للبنان.

          يتألَّفُ هذا العلمُ من ثلاثةِ أقسام أفقية. ألوانها حمراءُ فبيضاءُ فحمراءُ. ويتوسّطُ القسمَ الأبيضَ أرزةٌ خضراءْ. يقال عادةً إن ألوانَ العلمِ اللبناني تُشير إلى الحزبين: القيسي واليمني، وهما من ركائز تاريخ لبنان.

1-      أمّا في الواقعِ فاللون الأبيض يرمز إلى بياض الثلج الذي يغطي قمم جبال لبنان الشُّمِّ، وكذلك إلى السلام الذي يطمح إليه اللبنانيون.

2 -     أمّا اللونان الأحمران فتساوي مساحتاهما، مجتَمعتَيْن، مساحة اللون الأبيض. (فالقسم الأول يرمز إلى دماء شهدائنا الأبرار التي سالت سخية، على مرّ العصور، لتحمي الأرض الغالية وتذود عن كرامته وتردّ العدوان.

3-      أمّا القسم الثاني فيحضن بياضه، ويصون حدوده، ويُعطي دفعاً للأجيال القادمة لتثبت في مواقعها ولا تتخاذل.

4-      أمّا أرزتنا الخضراء، فهي رمز خلود لبنان. لذلك فهي خضراء، من قاعدتها إلى قمتها. مساحتها تساوي ثلث المساحة البيضاء.

          قاعدتها تلامس اللون الأحمر، فتتغذى جذورها من دماء أبطالها. وقمّتها تسمو عالية، تلامس أيضاً اللون الأحمر، لترفع هؤلاء الخالدين، فوق جبهتها، معتزّة بالذين سفكوا دماءهم، لتبقى منتصبة كالصنديد، متحدّية الأعاصير الغاشمة.

خاتمة

          علمنا رمز صمودنا ووحدتنا وتفانينا.

          فلنبقه عالياً سامياً تحت سمائنا الزرقاء، ومناضلاً من أجل القيم التي ورثناها عن الأجداد: السلام، والتسامح، والتعايش، والمساواة، وخاصة من أجل أنبل الطموحات، ألا وهي الحرية.