أبت الرئيس،

حضرة المربيات والمربين،

رفاقي،

          يحتفل لبنان اليوم بذكري الثاني والعشرين من تشرين الثاني. إنها ذكرى الحرية والحق والعدل.

          ها نحن نحيي يوماً تكلّل فيه جهاد اللبنانيين، في سبيل استقلالهم، بأكاليل الغار، وكان الثمن غالياً : دماء وشهداء.

          نحتفل بهذه الذكرى، لنجدّدها كل يوم في نفوسنا، بالرغم من كل شيء. إننا نتعلم الحرية والاستقلال والعنفوان على مقاعد مدرستنا، هنا. نخدم لبنان، كما لم يخدمه أحد، بقيامنا بواجبنا المدرسي، لأن  الثقافة مشعل الوطن.

          والعلم اللبناني يرفرف عالياً بفخر، واعتزاز، وجلال يفخر بكم أيها الرفاق، لأنكم أمله في الحرية والاستقلال. فاللون الأحمر فيه يمثل دم الشهداء، والبياض الناصع يعني طهارة أرض لبنان ونقاءها. أما الأرزة، فهي رمز لشموخ هذا البلد العظيم الذي علّم العالم الحرف، وملأ التاريخ بالبطولات.

          ونحن اللبنانيون ذوو نفوس كبيرة وهمم عالية. نحن شعب قوي الإيمان، ثابت العقيدة، مؤمن بديمومة لبنان كإيمانه بالسماء.

          فعلى كل منا، أيها الرفاق، أن يجدّد إيمانه بهذا الوطن، كلّما كتب سطراً أو حفظ كلمة. لنتثقّف، مرسلين الصيحة عالياً للبنان الحر، السيّد، المستقل. فالحياة بلا استقلال، هي قتل للروح. والعصفور يكره قفصه، ولو كان من ذهب.

          عشتم’

          عاشت مدرسة سيدة الجمهور،

          عاش لبنان...

روزاريتا طويل 4°2