وقائع المقابلة التي أُجريَت معَ الأخ هشام الشمالي اليسوعي

أجرى بعضٌ مِنْ تلامذة المتوسِّط والكبار مقابلة معَ الأخ هشام الشمالي اليسوعي، بُغيةَ الاطِّلاع على علاقة الراهب اليسوعي بالمسيح وبالإنسان، وعلى نظرته إلى مختلِف الأمور. وفي ما يلي وقائع المقابلة.

مقدِّمة

إنّ الحياة تُقدِّم للمرء ملذاتٍ عدّة ليستمتِع بها ويُرضي شهواته. يُضايقه كُلُّ ارتباط يمنعه مِنَ القيام بما يريد. فكيف يستطيع الرهبان أنْ يتخطَّوا جميع الإغراءات التي تعترض طريقهم ليتمكّنوا من تكريس حياتهم وكُلِّ ما يملكون، لخدمة المسيح والكنيسة والإنسان؟ تساؤلاتٌ عديدة نطرحها اليوم على الأخ هشام الشمالي اليسوعي.

تريسي الحلو - الثالث 2

ما الذي دفَعَكَ للدخول إلى الحياة الرهبانية؟

دخلتُ الحياة الرهبانية لأجل شخصِ يسوعَ المسيح. أحببتُ يسوع المسيح، لذلك كرَّستُ حياتي له.

هل وصَلتَ إلى هدفِكَ الذي مِنْ أجله دخلتَ الحياةَ الرهبانية؟

هدفي كان المسيح. "إيه، وصلتلوُّ تَأُوصَلُّو".

هل أنتَ نادمٌ على تَرْككَ الحياة اليومية المألوفة مِنْ تطوُّرات ووسائلَ ترفيهيّةٍ؟

إني سعيدٌ لأنني أعيشُ العلاقةِ بالأشياء والتطوّرات ووسائل الترفيه بطريقة مختلفة، كما أنَّ هدفي في الحياة قد تغيّر كُلّيًا.

هل مِنْ شيء كسبتَه في الحياة الرهبانية، لا توفّره الحياة العامة، عادةً؟

الحرّيّة... الحرّية الداخليّة.

هل قرار دخول الحياة الرهبانية اليسوعيّة قدِ اتخذته بنفسكَ؟ أم جاء نتيجةَ تأثيرٍ ما؟

لمْ يدفعْني أحد. لقد تابعتُ نفسي. وقد ساعدني مرشد روحيّ، وهو أب يسوعيّ، على تمييز الدعوة.

ما ردّة فعل الأهل والأصحاب؟ وما ردّة فعلكَ انتَ؟

في بادئ الأمر، رفض أهلي الأمرَ. لقد تعجّبوا مِنْ قراري لأنه كان مُفاجِئًا لهم، إذ أنني كنتُ أعملُ، وحياتي كانتْ ناجحةً. لكنّهم، مع الوقت، اعتادوا على الفكرة. وحاليًّا، هم والأصحاب راضُون عنِ القرار الذي اتخذته.

هل هدفُكَ الوصولُ إلى مكانةٍ أعلى؟ ككاهنٍ مثلا؟

هدفي هو المسيح. وأنا اليومَ أخٌ في الرهبانية اليسوعية، في مراحل التكوين،  وحاليًّا أعيشُ في جماعة مدرسة سيّدة الجمهور حيثُ أعمل. وأرغب، حقًّا، في الخدمة الكهنوتية.

هل ستُغيّرُ طريقكَ، إن أُغرِمتَ بامرأةٍ ما؟

الرهبانية هي حالةٌ لا تحذِّرني مِنَ الناس، إنما يكبرُ فيها حبّي لهم. حُبّي للناس يزداد، ولكن بطريقة مختلفة، أي بدون الرغبة بامتلاك الأشخاص، أو الاستئثار بشخصٍ مُعيّن. ولقدِ اخترتُ طريقًا عليَّ إذًا أنْ ألتزمَ به بصدقٍ وإيمان.

حاورته جويل أبو صعب - الثاني (2)

Collège Notre-Dame de Jamhour, LIBAN
Bureau de Communication et de Publication © 1994-2008