هنا تشهق !
وهنا تُصعَق !
وهنا يدلّلُكَ الطموح !
هناكَ تتعلّم !
وهناكَ تُصفِّقُ لاشعوريًا !
وهناكَ يُدغدغُكَ الرضى !
وهنالك تكبُتُ الأنفاسَ، ضَنًّا بسكرةِ الجمال والكِبَر!
كلُّ شبرٍ في نادي مدرسة سيّدة الجمهور الرياضي الثقافي الاجتماعي يسلَخكَ عن عالمكَ، فإذا أنت في لبنان الـ"ما بعد"، لبنانَ حلم الشعراء، لبنانَ الذي يجب أن يكون !
يُذهلكَ كلُّ ما فيه، وكأنه صنيعةُ نحّاتٍ صقلَ إزميلَه على مرايا الضياء والرقي، أو شاعرٍ، شِقُّ ريشتِه ينفثُ البهاءَ والجمالَ، وألفَ "نشيد الأناشيد" !
زرتُه، ليلةَ تدشينِ أحد صروحه... فكأنني في الـ"جنائن المعلّقة" !
تأنُّقُه والتنظيم والهمُّ الجمالي لأدقّ النمنمات، في بنائه وإعداده، تجعلك تتساءلُ :
" ... وهل يُعقَلُ بعدُ وجودُ مَنْ لا يؤمنون بلبنان الرسالة ؟"
تحارُ أين تنظر.
أإلى الهندسة ؟
...فإذا أنتَ في مناخٍ من الفخامة والضخامة والفن، حتى أدقّ التفاصيل !
أإلى الذوق ؟
... وتبداُ تستجدي !
أإلى القيمة التربوية الوطنية ؟
... وترى لبنانَ الثقافةَ الإنسانَ الرسالةَ يكبر أمام عينيكَ، فتتمسك بجذوع الأرزة وتتجذّر !
أإلى البُعْدِ التربوي ؟
... وتغيمُ عيناكَ على بعضِ مؤسساتِ وطننا التربوية "الدكاكين" !
أإلى أصحابِ الدار ؟
فلا تُجيبُك مهابةُ التواضع الأغناطي، إذْ أنها سكرى في نيرفانا الرسالة !
نادي مدرسة سيّدة الجمهور الرياضي جوكوندا التربية والوطنية والفن. أنّى تنظرْ إليها ترَ مشروعَ لبنانٍ مُربٍّ، ومحطةً تطلقكَ إلى أبعدِ الأبعادِ وطنيةً وتربيةً
ورسالة !
أنطوان بربر