كلمة التقديم في احتفال متفوقي المدارس الكاثوليكية : 3 تشرين الثاني 2005

 

مرة جديدة وللسنة العاشرة على التوالي منذ أن أطلق الأمين العام السابق للمدارس الكاثوليكية المونسنيور كميل زيدان هذه المبادرة، يجتمع المتفوقون من تلامذة المدارس الكاثوليكية في الامتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة البكالوريا ولشهادة التعليم الاساسي البريفيه، بدعوة من الامانة العامة، ويتحلق حولهم المربّون والأهل والأصدقاء، نكرّمهم فلا نكرّم فقط نتيجة مميزة ، بل نكرّم جهادهم وتعبهم ونضالهم ومحبتهم للعلم ساهرين مواظبين.

نكرمهم ونفرح معهم لأن تميّزهم، ليس تميّز فرد من الأفراد، بل إنه شهادة تضاف على صدر النظام التعليمي الكاثوليكي في لبنان وتعلّق على صدر مدارسهم، نفرح بهم ومعهم لأن كمال الفرح والسعادة هو في فرح الجماعة كل الجماعة.

واليوم أيها المتفوقون، شاءت الأمانة للمدارس الكاثوليكية بشخص أمينها العام أن يكون هذا الإحتفال تحت رعاية صديق، لا بل أكثر من صديق لعائلة المدارس الكوثوليكية هو صاحب المعالي الأستاذ ميشال إده رئيس الرابطة المارونية.

لا أبالغ في القول إن قلت شاهدًا بأن الاستاذ ميشال إده هو المتفوق وخير نموذج نستطيع أن نعطيه لجيلنا الحاضر ولبناة مستقبل لبنان العيش المشترك والمواطنية، الذي هو انتم أيها المتفوقون،

وهو المتفوق، لأنه نموذج الحاضن للعائلة بكل أفرادها إذ أكرمه الله بخمسة اولاد وبالعديد من الأحفاد، فعليكم أن تروه كيف يهتم بهم بحبّ بالغ أكيد.

لن أتكلم في السياسة بل أقول عنه إنه المدافع الشرس عن العيش المشترك الإسلامي المسيحي وكم أنقذت صداقاته من الأبرياء وكم تعرّض من المرات للإغتيال لأنه لم يحد عن مواقفه وقناعاته اللبنانية الأصيلة.

وهو المتفوق في الدفاع عن القضايا العربية مثل قضية فلسطين،  لا لمصلحة، بل لأن على المسيحي الملتزم بالإنجيل أن يدافع عن العدالة والعدالة هي أساس السلام.

أنه المتفوق الذي أكرم الله عليه فاصبح شاهدًا لإنجيل المسيح القائم من الموت، بعطائه ومحبته للمهمّش والفقير من أي جهة أتى، أنه مكمّل رسالة الرئيس شارل حلو في رئاسة موائد ومطاعم المحبة التي تمد العجزة بآلاف الأطباق كل يوم أسبوع والمتابع الرائد لرسالة الرئيس شارل حلو أيضًا في عالم الصحافة الناطقة باللغة الفرنسية في لبنان.

وإنه المتفوق بمارونيته، مارونية الكنيسة والإنجيل والجماعة التاريخية، لأنه فخور بجذوره وتراث أجداده ويصر على بناء مستقبل الكنيسة على أسس متينة ولذلك قبل رئاسة الرابطة المارونية.

وإنه أيضًا المتفوق في ثقافته العربية والفرنسية على حّد سواء، منذ أن كان تلميذًا على مقاعد المعهد الثانوي للآباء اليسوعيين في بيروت، ومحبته للآباء دفعته إلى أن يكون رئيسًا رائدًا لرابطة قدامى المعهد الثانوي ومدرسة الجمهور.

فشكرًا لحضوركم بيننا اليوم وأهلاً وسهلاً بكم تحضنون لبنان المتفوق على ذاته، لبنان الثقافة ولبنان التربية رأسمال لبنان.

 

Collège Notre-Dame de Jamhour, LIBAN
Bureau de Communication et de Publication © 1994-2008