حضرة الاب الرئيس ، حضرة الهيئة التعليمية، ايها الزملاء

ان يكون المرء مستقلا ذاك يعنبى نضجا في الحلم وحرية فى التقرير وسيادة في العيش وقضاء على التبعية وقدرة على العمل . فعليه لنعيدنّ النظر فى معنى استقلال لبنان .

على الصعيد الفكري ، لا نزال نشهد صراعا طائفيا على هوية هذا الوطن القومية دون اي اهتمام بالتوعية القوميه وخلق الابطال والعلماء. فحتى الآن لم تقم فلسفة لبنانية جامعه أصيلة يحملها ثوار حقيقيون يبعثون بها دما جديدا فى أوصال وطنهم .

على الصعيد الاجتماعي ، نشهد الأزمات تتفشى، والفتر يستفحل ، والاحتكار يتعاظم ، والاستغلال يحتمي بالتشريع والأنظمة، والبطاله تشوه المجتمع وتدفع نحو الهجرة ، والأمية الاقتصادية تفسد القرار الرسمي في عصر بات فيه العلم ميسم الانسان ، والارتجال والشهوة المتسلّطة يقضيان على التقنيات والبرامج المفيدة . واللبنانيون في العالم ، مواهب وقدرات وأيدٍ وألسنة لنا، منـثوره في شتى انحاء المعمورة، لكنهم شبه مشلولين لأن ليس وراءهم دولة لها هدف توجههم نحوه وتعزز وشائج ارتباطهم بها ارتباطا عضويا وحتميا وترتب عليهم المسؤوليات والواجبات بعد ان تكون قد منحتهم كافة حقوق المواطنين المقيمين وصلاحياتهم .

عظة هذا العيد ان نتعرّف على بليا وطننا، من النهر الكبير الى ابواب الناقورة وعيتا وكفرشوبا، وان نصون الاستقلال وندرأ العواصف ونقوي الأعمدة والركائز فنبني بناء فكريا مرتكزا على الولاء والخير والحق ، بناء أخلاقيا دعائمه عمق النظرة الى الانسان ولبنان ، بناء يكون في خدمة الانسان تحت كل سماء، بناء يقوى فيه ايماننا بلبنان ، "وهل أعظم من الانسان موحدا فى ربه وموحدا فى وطنه ؟".

أجل ، لن يون الاستقلال عيدا حقيقيًا الا بعد بناء الكيان الصلب وإحلال العلم والتقنية والسياسة الجريئة والتصنيع والتحديث مكان النزويّة والتقهقر و اعتماد سياسة مُؤمِنه بطاقة اللبنانيين المقيمين والمغتربين على لعب دور كبير، لأن الرجال كالأمم لا تقاس بطول وعرض بل بعقل يشبه قنينة ابداع لا تغرق مهما تلاطمت أمواج البحار و اصطخبت .

عندئذ يحقق لبنان رسالته وشخصيته ويصبح الاستقلال حقيقة يحق لنا ان نعيدها بفخر.

السياسه الاصلاحية وحدها، تهدم دولة الأفراد وتبني دولة الشعب .

فنحو استقلال أتم وأكمل ونحو وطنية أعم وأعمق ونحو حرية أثبت وأبقى

لنمشي ، وعندما تتحقق هذه الامنيات ، يسلعيد لبنان دوره الرسولي في هذا الشرق ، ويكون عن جدارة كلمه حق الى العالم .

ومن الآن حتى يأتى الفجر الجديد، سنظل نهتف فليعش الاستقلال الحقيقي وليعش لبنان .

مارك يشوعي SG2

 

Collège Notre-Dame de Jamhour, LIBAN
Bureau de Communication et de Publication © 1994-2008