حلمُ حياتي...

 

رأيْتهُ طفلاً في مذودٍ...

رأيْتهُ قدّوسًا مُقمّطًا...

إلهٌ في مغارةٍ.

دَنوْتُ منْهُ فَابتسمَ، حَملْتهُ فَضحكَ، نَظرْتُ إلى أُمِّهِ، فَشاهَدْتُ أحنَّ أُمٍّ...

في المغارةِ، لَمْ أرَ أغنياء، فَزوّارُ يسوع لمْ يَكونوا سِوى رُعاة فقراء، أغنياءٍ بِالروحِ حتّى الملوك أمامَ مزودِهِ كانوا ساجدين، وَهمْ لَيسوا بِأغنياء...

في المغارةِ، لمْ أرَ سيّاراتٍ ضخمةً، بلْ مواشٍ وضيعةٌ قدّمَتْ دِفأها لِتدفئ الربَّ.

وضعْتُ يسوع في المذودِ فَبكى...

حَملَتْهُ أُمّه وَقدّمَتْهُ إليَّ...

أوصَتْني بِأنْ أحَملَهُ دائمًا وَأنْ أُقدّمَهُ إلى مَن هُم حولي...

حَملْتُ يسوع، ضَمَمْته إلى صدري وَوضعْته في قلبي...

وَضعْتُ الأغنياءَ وَالفقراءَ في قلبي...

وَضعْتُ الأرضَ وَالسماءَ في قلبي...

جعَلْتُ العالمَ كلَّهُ في قلبي...

وَصَحَوْت.

نسيب الفغالي
مدرّس في اللغة العربيّة