Billet de la quinzaine
Les autres billets de la quinzaine
27 avril 2007
لا يمكن لقلمٍ عادي أن يعبِّرَ عمّا جرى في كنيسة مدرسة سيّدة الجمهور، في الخامس والعشرين من آذار، نهار عيد البشارة.
أمضيتُ مئةً وستين دقيقةً في تلك الكنيسة، بين ألفٍ من المؤمنين، خارجًا عن ذاتي، وكأنَّ على رأسي الطير.
هل أنا في مسكونية فاتيكان ثالث؟ عمائم وصلبان، تواشيحُ وتراتيل، تكبيراتٌ وأجراس...
هل أنا أمام وطن يُبنى من جديد، وبنمَط جديد؟ الصلوات وابتهالات والكلمات كلها تتحدّث بذلك.
أمْ تواعدَ الجميعُ على بشارة أُمٍّ مشتركَة؟
بشّروها بإزالة الفوارق في معتقداتهم فوحّدتهم؟ فكانت تأدية صلاة المغرب والعشيّ، في صالة جنيبة للكنيسة.
بشّروها بلبنانَ جديدٍ طالعٍ من مزاميرهم وأَذانهم؟
بشّروها بكاهن وشيخ يصلّيان معًا؟
أم أنا أمام رهانٍ طَموحٍ لعيدِ عَيشٍ إسلامي - مسيحي سنويّ؟ لوحدة مسكونية تُطلقها رابطةُ قدامى مدرسة سيّدة الجمهور؟
حقًا إن عيد البشارة كان كلَّ هذا!
كان نهار وفاءٍ لأمٍّ رائدةٍ في التربيةِ على الانفتاح والوطنية وقَبولِ الآخر، وفاءٍ لتربية هدفُها الإنسان!
مُشارِك