Billet de la quinzaine

لغة الحوار المفقود

 

Les autres billets de la quinzaine

11 octobre 2007

    أين هي اليوم لغة الحوار بين تلامذة المدارس وطلاّب الجامعات ؟

 

لطالما سادَ في أذهاننا أنّ ما يميّزُ الإنسانَ عن غيره منَ المخلوقات مجموعةٌ لا يُستهان بها منَ المبادئ والمزايا والفضائل لتحقيقِ إنسانيّته في هذا العالم.

لذا كنّا نعتقدُ أنّ وجودنا في صرحٍ تربوي، كطلاّب، سيوحّدُ جهودنا وأهدافنا نحو مجتمعٍ أفضل لبناء نواة المجتمع اللبناني بتعدّديّته الطائفيّة والحزبيّة. وذلك تحت لواء رفع العلَم اللبناني الذي يعتبر مظلّة الوحدة الوطنيّة.

ولكن.........!!!!

نحن اليوم في أزْمةٍ حقيقيّة. فالكلُّ يغرّدُ خارجَ سربه، ولغة الحوار مفقودةٌ في صرحٍ هدَفُه جمْع ُالطلاّب على اختلاف انتماءاتهم وتطلعاتهم.

 

وكيف لنا أن نعرفَ الآخر بدون أن نحاوره ؟ وبدون أن يكون هناك تقاربٌ وابداء رأي بين الأطراف المتعدّدة، مع العلم أنّ اختلاف الرأي لا يفسد في الودّ قضيّة؟

فَلْنَشبكِ الأيادي بكلِّ محبّةٍ، متعالين عن الحزازيّات والحساسيّات. ولْيكنْ للكلمة الحرّة معيارٌ لا يعلو سقفُها سقفَ حريّة الآخر في إبداء رأيه. فإنسانيّة الإنسان لا تتحقّق إلاّ بالحوار والمحبّة، تلك التي تقرّب الإنسان من أخيه، وتُلغي الفوارق الاجتماعيّة وتجمعُ القلوب وتطرحُ الأحقادَ من النفوس.

ولنتمسّك بلغة الحوار لغةِ الاشخاص الحضاريين، من أجل بناء وطنٍ يفتخر بأبنائه على مختلف انتماءاتهم، حتّى نكون جديرين بكوننا حضاريين.  

 

 

ديالا شديد
مدرّسة اللغة العربيّة في الصفوف التكميليّة



Collège Notre-Dame de Jamhour, LIBAN
Bureau de Communication et de Publication © 1994-2008