سعادة سفير جمهوريّة مصر العربيّة السّيد حسين ضرّار المحترم،

          باسم زملائي، تلامذة مدرسة سيّدة الجمهور، التي طالما استقبلت في أرجائها شخصيّات لبنانيّة، عربيّة وعالميّة من الطراز الرفيع، كمثل سعادتكم، يُشرّفني ويُسعدني أن أعبّر لكم عن فخرنا واعتزازنا بحضوركم بيننا، وأن أُرحّب بكم أصدق ترحيب في كلّيتنا.

          سعادة السفير،

          إنّ مدرستنا، وبالإضافة إلى تزويدنا بالأسس السليمة في العلوم والإقتصاد والآداب الإنسايّة والفلسفيّة وغيرها من المواد، تجهد في تنمية قدراتنا الفكريّة ومواهبنا وحسّنا الثقافي والوطني، لنكون، في حياتنا المهنيّة والإجتماعيّة، منفتحين على الأشقّاء العرب، وداعمين لقضاياهم، ومتضامنين مع مواقفهم. ومن أجل التواصل مع ما يحدث في لبنان والعالم، طوّرت المدرسة وسهّلت برامج البحث والمعلوماتيّة كافةً. كما أنشأت ناديًا رياضيًّا متطوّرُا جدًّا،  دعمُا منها للرياضة، فصحّ القول في تلامذة مدرستنا إنّ "العقل السليم في الجسم السّليم".

          سعادة السفير،

          تُعنى كلّيتنا بتزويدنا بالقيم اإنسانيّة والدّينيّة والحضاريّة التي تؤمن بها جمعيّة الآباء اليسوعيّين في العالم بأسره. ولابدّ أن نذكّر هنا بالعلاقة المميّزة والوثيقة بين مدرسة سيّدة الجمهور ومدرسة العائلة المقدّسة للآباء اليسوعيّين في القاهرة، والتطابق بينهما في مجال البثّ عند الشّباب في كلا البلدين رسالة الآباء اليسوعيّين، والمبادئ والقيم التي يؤمنون بها. و لا ينحصر دور كلّيتنا بكونها رائدًا في مجال التعليم والتربية، بل إنّها، ومن خلال النشاطات الإجتماعيّة المتعدّدة والمتنوّعة، علّمتنا أن نكون في خدمة أخينا الإنسان، فنضحّي ونبذل من أنفسنا في سبيل الآخرين، ونكون لهم قدوةً في الأخلاق والوطنيّة. وتميّزت مدرسة سيّدة الجمهور باحتضان أجيال من الطلاب الذين زوّدتهم، وهم على مقاعد الدراسة بحسٍّ نقديٍّ مُرهف، إضافةً إلى إيمانٍ بالقيم الآنفة الذكر. كما يتجسّد تاريخ كلّيّتنا الحافل بالإنجازات في إعطاء لبنان ستّة رؤساء جمهوريّة، وعددًا كبيرًا من الوزراء والنّواب ورجال الفكر والسياسة والإقتصاد والأعمال، هذا بالإضافة إلى عدّة شخصيّات انطلقت من هنا، فلمعت في الخارج في مُختلف المجالات.

          سعادة السفير،

           يهمّنا كثيراً أن نُرسِّخ علاقتنا بكم، ونطوِّر مشاريع مشتركة معكم في المدى المنظور.

          سعادة السفير،

          أهلاً وسهلاً بكم في مدرستنا، وتحيّةً طيّبةً لكم وللشّعب المصريّ الشقيق، شعب التاريخ والحضارة والعنفوان العربي.

عشتم
عاشت مصر
عاش لبنان
عاشت مدرسة سيّدة الجمهور

ابراهيم نعمه الأول (2)



Collège Notre-Dame de Jamhour, LIBAN
Bureau de Communication et de Publication © 1994-2008