حضرة
الأب الرئيس
أيها
الحفلُ
الكريم
نلتقي
اليومَ
للاحتفال
بأسمى
مناسبةٍ وأجلّها:
عيد العمل.
فأشرفُ شيء
يقوم به
الإنسانُ هو
العمل. العملُ
عبادةٌ. نعم
إنَّ العمل
ضروريّ في
حياة
الإنسان،
لتأمين
حاجاته
وضرورات
الح
ياة.
يقولُ العالم الفرنسي باستور: "عندمًا أُضيعُ ساعةً عمل، يخيَّلُ إليَّ أني ارتكبتُ سرقةً، حيال البشرية." الحياة حركة دؤوب. كلُّ شيء فيها يعمل ويتحرّك، وعلى الإنسان أن يشاركها حركتها وغايتَها. فإنْ توقَّفَ رَمَتْ به إلى الحضيض. لذلك، نرى أن الإنسان، منذ وجوده، انصرف إلى العمل الدائم، لأنّ الانقطاعَ عن العمل بطالةٌ، وفي البطالة فقرٌ وجوع. الحياةُ بحاجة إلى هؤلاء العاملين الكادحين الذين يشكّلون ركيزة الوطن.
نعم أنتم ركيزةُ الوطن. فبفضل أيديكم الكادحة وعملكم الدؤوب يزدهرُ الوطن، يرقى المجتمعُ وتنمو الأجيال. في عيد العمّال يتقزَّم الكلام، وتطأطئ سنابلُ الحروف هاماتها إجلالا لكم. تعبكم قناديلُ باسمةٌ، وعرقكم سنابلُ عطاءٍ مثقّلةٌ. فهل نكون لهم شاكرين أوفياء؟
وشكرًا
محمد عويدات - الأوّل (5)


