حضرة
الأب الرئيس، حضرة
الزملا
الكرام، حضرة الطلاّب
الأعزّاء،
22
تشرين
التاني، فكرة
كتير حلوة
بِروسْنا بِتصوّرْلنا
نهار فرصة
واستعراض
حلو، شويّة زينة
وكمشة
خطابات،
شعارات لذيذة
وأغاني وطنيّة...
ولكن مع الأسف
ولا مرّة
كانوا كافيين
حتّى نقدر
نعيش عمق معنى
هالعيد، عيد الاستقلال.
إنّي
كون
مستْقِلّ،
يعني إنّي ما
كون مُسيَّر،
يعني إنّي قرّر
عن حالي وما
حدا يفكّر
عنّي، إنّي أعمل
يلّي بلاقيه
مناسب مش
يملوا عليّي
يلّي
بناسبُن،
إنّي إحكي لعبّر
عن آرائي
ومشاعري مش
كون مسجلة
لمخطّطات ومعتقدات
غيري، إنّي
كون سيّد حالي
وما إقبل حدا
يسيّد حالو
عليّي، إنّي
كون حرّ وما
إسمح لحدا
يقيّدلي
حرّيتي.
اليوم،
وبعد 30 سنة من
الاحتلال
العسكري،
يمكن
تحرّرنا، بس
أكيد بعد ما
استقلّينا،
لأنّو بعد ما
عم نعرف ما
نكون مرتبطين
بزيد أو
متأثرين بعمر.
اليوم،
ومحافظةً على
ذكرى
الاستقلال
حتّى ما تصير تذكار
استقلال،
ولما نضمّ
هالعيد
لقافلة
التذكارات
الليتورجيّة
بهالشهر يلّي
هوّي شهر
تذكار الأموات،
بدّي ذكّركن
إنّو إنتو
الأمل وإنتو
البكرا، إنتو
القدرة وإنتو
السلطة، إنتو
الحلم وإنتو
تحقيقو.
يمكن
نحنا تعوّدنا
عَ الخمول،
إنّو ما نعمل
ولا أي فعل،
وإذا صاءبت
معنا أنجأ
منعمل ردّة
فعل؛ حتّى
النشيد الوطني
تبعنا ما فيه
غير فعل واحد
"صان" ما بدلّ
كتير على
حركة،
والفاعل تبعو
مش لبناني
هوّي "الله"
"صانَهُ
ربُّهُ". بس
هيدا الوضع
بدّو يتغيّر...
عم
يسألوا:
وينوّي
لبنان؟ إنتو
الجواب يلّي
بدوّي،
قولولن إنكن
هون، قولولن
عم تضجّ فينا
المدن، عم
تمتلي فينا الشوارع،
عم تضيق فينا
الضِيَع؛
قولولن بالمدارس
عم نغرف من
العلم،
بالمجتمعات
عم نكون العلامة
الفارقة: وقت
اللي لازم عم
نلوّن الساحات
أحمر بدم
الشهادة،
ووقت اللي
لازم عم نرسم
الأبيض سلام
للعالم،
وبالحالتين
الأرزة خضرا
عَطول
ومرفوعة عَ
جبينّا.
طلاّبي،
دعوتي إلكن
اليوم باسم
الجسم التعليمي
يلّي إلي
الشرف إنّي
مثلو، ما
تيأسوا، ما
تستسلموا،
تجنّدوا بجيش
المعرفة،
تسلّحوا
بالعلم
والثقافة،
وحاربوا
الجهل،
وكونوا
أكيدين إنّو
نحنا ناطرينكن
بساحات
المجد، حتّى
نحتفل سوا
بالنصر. وبدّي
أطلب منكن
أمانة، ما
تقبلوا إلاّ
إنكن تكونوا
علامة
لبنانيّة
فارقة،
وتِظهَروا
النِعَم يلّي
عطاكن ياها
الله،
وطوّرتوها
بمساعدة
مدرسة سيّدة
الجمهور،
مدرستكن، وخلّوا
الكلّ وين ما
شافوكن، من
تميّزكن يعرفوكن
لبنانيّة،
ومتل ما منقول
بالدارج،
لبنانيّة وعَ
راس السطح.
ختامًا،
بتأمّل إنّو
سنة الجاي،
نعيّد سوا عن
جدّ عيد
الاستقلال
بكلّ معانيه،
من دون ما
يكون ناقص
منّو ولا
شقفة، حتّى
يبقى لبنان
بلد الحرّيّة
والسلام،
وتبقى الأرزة
عَ جبالو
علامة.
عشتوا،
عاشت مدرسة
سيّدة الجمهور،
عاش لبنان.
إيلي س.
عوّاد