Mot de M.Élias Gharzouzi :
أنا اليوم عم بتكرّم لأنّو صرلي 25 سنة مربّي بهلمدرسة.
أكتر من شعور عم يتنازعني:
أوّل شي أنا مذهول: ما عم بقدر إستوعب كيف مرأو هل 25 سنة. صدقوني مرأو متل لمح البصر.
تاني شي، أنا مبسوط كتير لأنّي محاط بأهلي وأحبابي وبقسم من أساتذتي وببعض تلاميذي يلّي صارو زملائي.
تالت شي، أنا فخور كتير ومتأثّر بشهادة الإستاذ جوزيف ( أبو شقرا ) وبكلمة صديقي وخيّي روبير ( البيطار ). أنا بشكركن على محبّتكن وبأكّدلكن إنّو هلمحبّة متبادلة.
ولكن بقدر ما أنا مبسوط وفخور ومتأثّر، بقدر ما أنا محرج الليلة:
المفروض الإبن يكرّم أهلو، عرفانًا للجميل، وتعبيرًا عن امتنانو لكلّ التعب يلّي تعبو عليه، وللتربية الصالحة يلّي ربّو ياها. أنا صاير معي العكس الليلة. أنا أهلي عم بكرّموني. ولهسّبب أنا محرج كتير.
أنا ربّتني إمّي الله يطوّل عمرا، وربّاني آباء هلمدرسة وأساتذتا. وبدون أيّ مجاملة أو مبالغة، كلّ أب يسوعي علّمني أو أشرف عتعليمي بهلمدرسة، وكلّ إستاذ علّمني، كان بمثابة البيّ يلّي ما عرفتو. وبأكّدلكن إنّو ما بحياتي حسّيت بنقص، وما بحياتي حسّيت إنّي ربيت بلا بيّ.
إذا نجحت برسالتي التربويّة، فالفضل بيعود ليلّي ربّوني. الإنسان بربّي متل ما بيتربّى. ويلّي تربّى تربية صالحة متل يلّي تربّيتا أنا، بدّو يربّي الأجيال المسؤول عنا تربية صالحة بدون أيّ شكّ.
أبونا الريّس، فضل هلمدرسة عليّي كبير كتير. وهل 25 سنة ما هنّي إلاّ دفعة صغيرة عَلِحْساب لردّ الجميل. أنا مهما عملت ما لح اقدر أوفيكن حقكن، وأدّ ما حكيت بضلّ مقصّر معكن.
لهسّبب، اسمحلي أبونا إكتفي بكلمة وحدة صغيرة كتير، بسّ بتحمل كلّ عرفان الجميل، وكلّ الإمتنان، وكلّ التقدير، وكلّ المحبّة الصادقة. اسمحلي أبونا قلكن شكرًا عكلّ شي.