في إطار الأنشطة الخاصّة بالسنة اليوبيليّة في مدرسة سيّدة الجمهور، وفي إطار التعرّف بالقدّيس فرنسوا كزافييه واستجلاء ميزات شخصيّته، دعت إدارة مدرسة سيّدة الجمهور إلى لقاء بين "المقاصد" و"الجمهور" حول موضوع تربويّ يحمل العنوان الآتي:
"أيّ تربية نرغب في تقديمها إلى النشء، بغية تأمين المسامحة والانفتاح على الآخر؟"
فزار عدد من المدراء والأساتذة من مدارس المقاصد مدرسة سيّدة الجمهور، السبت 13 أيار 2006، السادسة مساءً، وفق البرنامج الآتي:
أ- استقبال وتعارف في صالون المدرسة ضمّ بالإضافة إلى أساتذة المقاصد مجموعة من المدراء والأساتذة وذوي التلاميذ من مدرسة سيّدة الجمهور، حيث ألقى الأب الرئيس للمؤسّسة كلمة رحّب فيها بالحاضرين، وركّز على معنى الانفتاح وأهميّته مستنِدًا إلى نصّ من
" الإرشاد الرسوليّ"؛ تلاه في الكلام الدكتور كمال دلاّل، المدير التربويّ في "المقاصد"، الذي شكر هذه المبادرة مشيرًا إلى دور المقاصد التاريخيّ في مجال الانفتاح على الآخر وعلى اليسوعيّين بصورة خاصّة.
ب - جولة في أنحاء المدرسة، حيث انقسم الزائرون إلى فريقين، كلّ فريق مع دليل؛ فكان اكتشاف للكنيسة فالقاعات والصفوف والمكتبات وتجهيزاتها التكنولوجيّة والعلميّة والثقافيّة...
ج- حوار في إطار أربع فرق: فقد تألفت كلّ فرقة من "منشّط" و "أمين سرّ" ومجموعة أساتذة من المدرستين. وقد تناول الحوار موضوع اللقاء المرتبط بالتربية التي نرغب في تقديمها إلى النشء.
د - خلاصة للجلسات في قاعة محاضرات المركز الرياضيّ والثقافيّ، إذ عرض كلّ فريق نتائج الحوار. وقد انضم إلى هذه الجلسة كلّ من عميد المقاصد ورئيس معهد الدراسات الإسلاميّة العليا الدكتور هشام النشابي والدكتور أمين الداعوق الرئيس الحالي للمقاصد. وكانت توصيات من الأب الرئيس في هذا المجال لتفعيل دور هذا اللقاء استعدادًا للقاءات أخرى، من خلال إعداد محضر في مرحلة لاحقة يوجز ما توصّل إليه المجتمعون، ويضع خطّة عمل للمستقبل، ويُوزّع على أساتذة المدرستين للتباحث والمناقشة. كما كانت كلمة ختاميّة للدكتور النشابي، أثنى فيها على هذا اللقاء، وأكّد أنّ العيش المشترك لم يفشل في لبنان، ولا بدّ بالتالي من تدعيم هذا العيش من خلال تكثيف اللقاءات والجلسات المشتركة.
هـ - عشاء "ساخن" و"بارد" في المركز الرياضيّ والثقافيّ، ضمّ ما يقارب الخمسين شخصًا من المشاركين في هذا اللقاء الذي لم يخلُ من الطرافة والانشراح والفرح، في ظلّ جوّ من الألفة والمحبة والتناغم؛ فجولة أخيرة في أرجاء النادي الرياضيّ والثقافيّ ووداع مؤثّر.
ختامًا، نشير إلى أنّ هذه الخطوة ليست الأولى من نوعها، فقد حصلت لقاءات عدّيدة خلال السنوات السابقة مع مدراس عديدة. فخلال السنة الدراسيّة 2005- 2006، حصلت أربعة لقاءات بين تلامذة المقاصد وتلامذة مدرسة سيّدة الجمهور. أمّا هذا اللقاء بالذات، فقد جسّد فعلاً الانفتاح على الآخر في ظلّ صراحة ومحبّة وتأثّر سادت أجواء الجلسات. فكيفما اتجهت بين المشاركين وقعت على ضحكة صافية هنا وكلمة من القلب هناك ، ودمعة حبّ في عين بعض الأساتذة هنالك. ونأمل أخيرًا أن تتّسع دائرة هذا الحوار لتشمل أبناء كلّ لبنان ومن مختلف الطوائف والجنسيّات.
ملخّص حلقات الحوار الأربع
آراء عامّة مرتبطة بالواقع اللبناني في موضوع الانفتاح على الآخر
1- انجازات "المقاصد" و"الجمهور" في موضوع الانفتاح على الآخر:
أ- المقاصد:
ب- الجمهور:
2- مقترحات "الجمهور" و "المقاصد" لمستقبل يسوده الانفتاح والوعي