Indépendance 2023 : Mot de la Promo 2024

Printer-friendly versionSend by email

Le mot de la Promo 2024, prononcé par Dannay Abdallah.

حضرةَ الأبِ الرئيس، 
حضرةَ الآباءِ الأجِلاّء،
حضرةَ الأَساتذَةِ الكِرام، 
الحضور الكريم،
زُملائي... طُلّاب دَوْرَةِ 2024 ،

مَهْما قرأنا عن عيدِ الاستقلالِ في الكُتبِ، 
ومَهْما سَمِعْنا مِن خطاباتٍ تَتَغَنّى بِهِ، أو حَضَرْنا أفلامًا وثائِقِيّةً عَنْهُ،
ومَهْما زُرنا مِن مَواقِعَ أثَريَّةٍ تُخلّدُ ذِكراهُ...
فَلَنْ نَفهَمَهُ بِقَدْرِ ما نفْهَمُه اليومَ بالذات.

في هذا الظرْفِ الّذي يعيشُهُ وطنُنا،
مِن انتِهاكاتٍ لِحُدودِهِ، 
واعْتِداءاتٍ على البَلْداتِ المُتاخِمَةِ لها، 
وَتَهْديدٍ بِشَنِّ حَرْبٍ عَليه...
نَلمُسُ المَغزى الحَقيقيَّ لاسْتِقْلالِنا، وضَرورَةَ الحِفاظِ علَيْهِ.

وعندما نَرى ما يحْصُلُ قُرْبَنا،
نُدْرِكُ أَهَمِيَّةَ أنْ يَتَمتَّعَ أيُّ شَعْبٍ على أرضِهِ بالاستقلالِ،
وألاّ يكونَ خاضِعًا لأيِّ احْتِلالٍ أو تَدَخُّلٍ خارجيّ.

لقد عَرَفَ بلدُنا الحبيبُ، على ما يُخبرُنا أهلُنا، 
كلَّ أنواعِ الاحْتِلالاتِ والوِصايَةِ،
والوجودَ المُسلَّحَ الغَريب، 
والتدخُّلاتِ الأجنبيّةِ من القَريبِ والبَعيدِ، 
ورُبَّما، يَتحمَّلُ شعبُنا جِزْءًا كبيرًا مِن مِسْؤوليّةِ الإفساحِ في المَجالِ لِأَطْماعِ الآخَرينَ في بَلَدِنا، 
بِسَبَبِ انْقِساماتِه الطائِفِيَّةِ والحِزْبِيَّة، 
واسْتِعانَةِ المُتَنازِعينَ بِهَذِهِ أو تِلكَ مِنْ دُوَلِ المِنْطَقَةِ والعالم.

 حضرةَ الأبِ الرئيس، 
أيُّها الأعزّاء،
إنَّ ما نعيشُهُ اليومَ، لَهْوَ اُمثولةٌ،
يَنْبَغي أنْ تُعَزِّزَ ما رَسَّخَتْهُ فينا مدرستُنا، وما زَرَعَهُ فينا أهلُنا، 
مِن حُبٍّ لِوطَنِنا، وحِرْصٍ على سِيادتِهِ، وعلى حُرِيَّةِ شَعْبِنا وكَرامَتِهِ.
ومِن هنا، تَنبَعُ مسؤوليّتُنا، 
نحن أبْناءَ هذا الجيل.

مسؤوليتُنا ألّا نَقَعَ في أخْطاءِ أسْلافِنا، لِكيْ لا يُصبِحَ بلدُنا سائِبًا أمامَ الآخرين، 
ومسؤوليّتُنا، أنْ نَبْنِيَ دولةً حقيقيّةً وقادِرَةً، 
هي وحْدَها صاحِبَةُ القرارِ، 
وجيشُها الباسلُ وَحْدَهُ، هو حامِلُ السِلاحِ لِكَي يُدافِعَ عن الاستقلال.

مسؤوليّتُنا، أنْ نَجْعَلَ الاستقلالَ أكْثَرَ مِن ذِكْرى،
وأبْعَدَ مِن مُجَرَّدِ لَوْحَةٍ مِن هُنا، أو قَلْعَةٍ مِن هُناك، 
وأنْ نُحوِّلَهُ واقِعًا يوْمِيًّا، 
فيكونَ اسْتِقلالاً عن كلِّ طامِعٍ خارِجِيٍّ،
وعن كُلِّ تَدَخُّلٍ في شُؤونِنا، 
وعن كلِّ المَحاوِرِ المُتنازِعَةِ، 
وعن كُلِّ الأخْطارِ والمَشاكِلِ الّتي لا تنتهي في هذه المنطقَةِ مِنَ العالم.

كُلَّ عامٍ ولبنانُنا بخير.
عِشْتُمْ، عاشَتْ مدرسةُ سيِّدةِ الجَمهور، عاشَ لبنان.